ندد مسؤولون فلسطينيون باقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء، وقال المسؤولون إن هذه الاقتحامات تندرج في إطار محاولات السيطرة على المكان المقدس وتهويده.

جاء تأكيد سماحته ردا على الدعوات التي أطلقتها المنظمات اليهودية الداعية إلى تنفيذ اقتحامات بشكل واسع اليوم الأربعاء الموافق 8-10-2014 حيث سيبدأ الاقتحام في تمام الساعة 8:00 صباحا بحيث يكون تجمعهم عند باب المغاربة في 7:30 والثاني: سيكون في تمام الساعة 1:15 بحيث يكون تجمعهم عند باب المغاربة في 1:00، إضافة الى قيام ما يسمى بـ "وزارة السياحة الإسرائيلية" بطرح مخطط يقضي باقتحام المسجد الأقصى عبر باب القطانين احد أبواب المسجد إضافة إلى باب المغاربة وعمليات الاقتحام اليومية التي تشنها عصابات المستوطنين المتطرفين لباحاته وساحاته، مشددا على ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تواصل تحديها لكافة القرارات الدولية فيما يخص مدينة القدس المحتلة التي تنص على حماية أماكن العبادة في البلاد التي تقع تحت الاحتلال.

الهباش: لا سيادة على المسجد الأقصى لغير الفلسطينيين

في هذا السياق، أكد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية انه لا سيادة على المسجد الأقصى المبارك وكافة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة لغير الفلسطينيين وهي حق خالص للعرب والمسلمين.

وأشار مستشار الرئيس أن التهويد للقدس قائم على قدم وساق، ولم يتوقف أبداً، والتوسع الاستيطاني بالمدينة آخذ في الازدياد، والمسجد الأقصى القبلة الأولى التي تهفوا إليه أرواح المسلمين أضحى الأسير الذي حرم من الوصول إليه من الموحدين إلا من فئة قليلة من المرابطين نذروا أنفسهم في الدفاع عن المسجد الأقصى وهم ينتظرون من أهلهم في كل مكان زيارته ودوام المرابطة فيه، مبينا ان زيارة القدس لا يمكن أن تكون تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، بل هي حالة من التواصل مع القدس وأهلها، وأن زيارة السجين ليست اعترافًا بالسجان أو تطبيعا معه، وأن زيارة المسلمين والمسيحيين للقدس تمثل تحديًا للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى عزل المدينة المقدسة، وتشكل دعمًا ماديًا ومعنويًا للمرابطين في القدس حتى لا يشعروا بأنهم وحدهم في معركة الدفاع عن عروبة وإسلامية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ودعا قاضي القضاة الأمتين العربية والإسلامية للتحرك بشكل جدي لمواجهة هذا التحدي الصارخ لمشاعر المسلمين في العالم قاطبة، وأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن تواجده الدفاع عن القدس ومقدساتها، مشيدا بصمود وشجاعة أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة أبناء مدينة القدس في حماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، داعياً إلى تقديم كافة أشكال الدعم لأهالي القدس لتعزيز صمودهم في أرضهم.

د.عيسى يحذر من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى

في سياق متصل، حذر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان صدر له اليوم من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى المبارك اليوم.

وأضاف د.عيسى أن التاريخ يعيد نفسه رغم تعاقب حكومة الاحتلال مع ازدياد اجرائاتها الاحتلالية وخاصة أن هذا التاريخ يصادف ما يُسمى "بعيد العرش التوراتي" والتي طالبت به المنظمات الاستيطانية بأغلاق السجد بوجه المسلمين لتأمين حماية دخول المستوطنين له والتي ستزداد وتيرتها فيما يعرف بأيام الحج التوراتي الى جبل الهيكل والذي يستمر منذ تاريخ 8\16-10-2014.

وعلى الصعيد ذاته حذر الأمين العام من خطورة طرح مخطط إسرائيلي تقوده وزارة السياحة، الذي يسمح لليهود باقتحام الأقصى عبر باب القطانين بالإضافة إلى باب المغاربة.

وطالب الأمين العام د.حنا عيسى أبناء الأمتين العربية والإسلامية بوقفة جادة من أجل الأقصى والقدس والمقدسات، وبضرورة أن تكون القدس حاضرة لديهم، وطالب بضرورة دعم صمود المقدسيين كي يبقوا مرابطين فوق أرضهم حامين لمقدساتهم، حيث أن ارتباط الأمة بالمسجد الأقصى ارتباط عقائدي وليس ارتباط انفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقت.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]