في أجواء من العطاء والعمل الخيري تم اليوم في مصمص افتتاح "مختبر الخليل للعلوم" في مدرسة مصمص الابتدائية، وذالك على اسم المرحوم خليل يوسف ابو زينة جبارين الذي كان مديرا للمدرسة طوال أربعة عقود. وشارك في الافتتاح العشرات من المربين والمعلمين والطلاب بالاضافة الى عائلة المرحوم.

وتحدثت في افتتاحية البرنامج المربية ريم زياد اغبارية مديرة المدرسة، التي شكرت عائلة المرحوم على تبرعها السخي من اجل تجهيز المختبر بالمعدات والأدوات العلمية اللازمة. وتحدث عن أولياء الأمور السيد محمد ناصر الذي أكد على المكانة الخاصة للمرحوم ابو زينة في قلوب أهالي مصمص.

ثم تحدث المحامي جمال زهير نيابة عن المجلس المحلي طلعة عارة مشيرا الى مساهمة المرحوم في تربية الأجيال المثقفة والوطنية في مصمص. كما وتحدث النائب د.عفو اغبارية، قريب العائلة، وأكد على تفاني المرحوم في خدمة البلد والمنطقة ورسالته التربوية والوطنية من جيل الى جيل.

وكانت الكلمة الختامية عن عائلة المرحوم قدمها الدكتور يوسف تيسير جبارين، ابن اخ المرحوم، الذي شكر الهيئة التدريسية ولجنة أولياء أمور الطلاب على احتضان المشروع، وقال: ان في هذا المشروع تجسيدا للرسائل العلمية والتربوية والوطنية التي زرعها المرحوم في نفوس كل من عرفه، وخاصة لما فيه من تواصل مع مدرسة وبلدة مصمص التي قضى المرحوم حياته في خدمتها. و خصّ د. جبارين بالشكر زوجة وأبناء وبنات المرحوم على هذا المشروع السخي.

وانتقل بعدها الحضور لإزالة الستار عن لائحة غرفة المختبر من قبل زوجة المرحوم ومديرة المدرسة، ثم استمتع الحضور بفقرات علمية للطلاب عرضوا من خلالها وبصورة مشوّقة المعدات القيمة والمواد التعليمية في المختبر.

الأستاذ خليل يوسف أبو زينة

بدأ المرحوم مسيرته في سلك التعليم عام 1951 حيث تسلّم مهام عمله كمدير لمدرسة سالم، وفي عام 1954 انتقل لإدارة مدرسة معاوية، وعمل فيها حتى انتقاله إلى قرية مصمص في العام 1957 ، ومنذ ذالك الحين وعلى مدار أربعة عقود عمل مديرا لمدرسة مصمص الابتدائية حتى خروجه للتقاعد يوم 1996/8/31

برز المرحوم كشخصية اجتماعية وتربوية تميزت بالعطاء وخدمة البلد والمنطقة، وارتقى بمدرسة مصمص وبعملية التربية والتعليم في البلدة، لتصبح مصمص من أكثر البلدان العربية تحصيلا على المستوى العلمي والأكاديمي.

واصل المرحوم عطاءه من خلال نشاطه في عدد كبير من الجمعيات الأهلية والخيرية،وخاصة تلك التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد ترأس جمعية طه حسين للمكفوفين وشغل عضوية جمعية السلام للمسنين، وجمعية الصحة النفسية "أنوش" وكذلك عضوية جمعية مكافحة السرطان، وجمعية الحج والعمرة، بالإضافة إلى نشاطه المميز في صندوق الحاجة رقية لدعم الطلاب الجامعيين العرب.

ولد الحاج خليل في أم الفحم بتاريخ 1932/12/20 وانتقل إلى جوار ربه في العاشر من تشرين الثاني عام 2013 عن عمر يناهز الواحد والثمانين عاما قضاها في أعمال البر والتقوى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]