مسرح الميدان يزور في إنتاجه الجديد "مسرحيَّة الزَّمن الموازي" المثلَّث الجنوبي، وتحديدًا مدينة قلنسوة، وذلك يومي الجمعة والسَّبت 16 و17.5.2014 السَّاعة السَّابعة والنِّصف في قاعة المركز الجماهيري في المدينة.

المسرحيَّة مستوحاة من تجربة الأسير الفلسطيني في السّجون الإسرائيلية وليد دقَّة، فِيها نَنْكشف على عالم الأسر الذي يتجوهر على الخشبة في قصَّة “وديع”؛ الأسير السِّياسي الذي يخطط بالسِّر مع مجموعة منا لأسرى من أجل بناء آلة عود للاحتفال بزواجه من حبيبته فداء.

وفي حديث مع أيمن نحَّاس الذي شارك في المسرحيِّة، وهو جزء من فريق الممثِّلين الثَّابت في مسرح الميدان، قال: "يدور الحديث حول تجربة الأسير وليد دقَّة، من باقة الغربيِّة في المثلث. صحيح أن جميع الأسرى في النِّهاية فلسطينيُّون تحملهم قضية واحدة، إلاَّ أن ثمَّة خصوصيَّة يشعر بها أهل المنطقة عند الحديث عن أسير من المثلث، فجزء كبير من الأسرى الَّذين كان من المفترض أن يخرجوا في الصَّفقة الأخيرة هم من المثلث". وأشار نحَّاس في معرض حديثه إلى نهضة ملموسة في السَّنوات الأخيرة في النَّشاط المسرحي في المثلَّث، قائلا: "لم يتغير المسرح بقدر ما تغير توجه النَّاس إليه، فأصبحوا يكرِّسون له مساحة أكبر، وهو بدوره بالمقابل يذهب إليهم، إنَّها علاقة متبادلة وضروريَّة". وحول الموضوع الذي يتطرق إليه عمل "الزَّمن الموازي" يقول أيمن نحاس: "من الطَّبيعي أن القضايا السِّياسية التي يثيرها المسرح بشكل عام تمسُّ اهتمام النَّاس. وفي مسرحيَّة الزَّمن الموازي، لم يخف تواصل النَّاس مع العمل، وذلك لأنَّه طرق الموضوع من بابه الإنساني، من باب حياة الأسر اليوميِّة، لا من باب الشِّعارات والإطناب العاطفي، الذي أصبح بعيدًا عن قلوب النَّاس وعقولهم".

يشار إلى أن “الزمن الموازي” هي من تأليف وإخراج بشَّار مرقص، تَمثِيل: شادن قنبورة، خولة إبراهيم، أيمن نحَّاس، مراد حسن، شادي فخر الدِّين، دريد لدَّاوي، هنري أندراوس. سينوغرافيا: مجدلة خوري. تأليف موسيقي: فرج سليمان. تصميم إضاءة: فراس طرابشة. تنفيذ ملابس ومساعدة إنتاج:غريسد عبول. تنفيذ ديكور: يعقوب جريس. بناء العود: فيليب شاهين. تصميم الملصق والمادَّة الإعلانية: وائل واكيم. إنتاج مسرح الميدان.

من الجدير بالذكر أن مسرح الميدان سيعلن قريبًا عن موعد العرض الاحتفالي للمسرحيَّة في حيفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]