تظاهر العشرات اليوم السبت قبالة سجن عتليت العسكري، تضامنا مع رافض الخدمة العسكرية عمر زهر الدين سعد، الذي بدأ قبل ايام قليلة يمضي محكوميته السادس، لرفضه الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.

وشارك في التظاهرة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب عفو اغبارية، والقائد الجبهوي رامز جرايسي، وعضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي عصام مخول ومنصور دهامشة، وعضو قيادة الجبهة، رئيس حركة ترابط البروفيسور غادي الغازي ورئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف، ورئيس لجنة المراقبة القطرية للحزب الشيوعي نكد كد، ومندوبين من حركة يوجد حد المناهضة للخدمة العسكرية، ومركز يبوس، وناشطون يهود وعرب، مناهضين للخدمة العسكرية.

وافتتح التظاهرة مندوب حركة يوجد حد، والقى والد عمر، زهر الدين سعد كلمة، حيا فيها المشاركين في التظاهرة، من انحاء مختلفة من البلاد، ومن القدس ورام الله المحتلتين، وأكد في كلمته على ثبات عمر في السجن، وقال إنه كونه عازف وعلى درب الفن، ساعد في بعث رسالته الى العالم كله، وقال إن عمر محكوم عليه حتى الآن 6 مرات، وأن عمر قال لو حكم عليه 60 مرّة أخرى لما حاد عن الطريق.

أنت الحر

والقى القائد رامز جرايسي كلمة قال فيها، إن الآلاف المؤلفة تقف الى جانب عمر في نضاله ضد التجنيد القسري، وطبعا من خلالك نوجه التحية الى كل رفاقك رافضين الخدمة العسكرية، ونؤكد أن موقف عمر هو المنتصر حتما، وأن موقف السجانين هو الذي سيمنى بالهزيمة.
وعبر جرايسي عن اعتزازه، بزيارة عمر الى بيته (جرايسي) فور انتهاء محكوميته السابقة، وقال إن هذه الزيارة اعتز بها، ولن انساها طوال عمري، واضاف، إن من يعتقد أن عمر سجين، فنحن نقول له إنه هو السجين، أما عمر فهو الحر لأن روحه حرّة، ونفسيته حرّة، حتى لو منعت من ممارسة الحرية الجسد، أما السجانين، فهم السجناء حقا داخل نفسية وعقلية المحتل القامع.

تحياتنا الى أمثالك

وقال النائب بركة، أنت تطبق حريته في داخل السجن، ولكن نريد أن نوصل لك رسالة، وهي أنك لست وحدك، بل كلنا معك، وفي نفس الوقت، فإننا نرغب في أن نوصل من خلالك قبلاتنا وتضامننا الى كل واحد من زملائك الذين لا يرغبون في نشر أسمائهم.
وتابع بركة قائلا، إنك اليوم تجاوزت اسمك، لتصبح تعبيرا عن ظاهرة مشرّفة، ونحن بانتظارك في التحرر الكامل من السجن، رغم انك تجلس هناك حرّاً، ونحن متأكدون أن هذه ليست الوقفة الأخيرة لنا على هذه التلة، لنحيي المزيد من الابطال رافضين الخدمة العسكرية.

تزايد الرفضين

والقى رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف كلمة حيا فيها رافض الخدمة عمر، واكد أن اعداد الرافضين في تزايد مستمر، ونحن نؤكد أن الظاهرة أوسع مما ينشر عنها، وهذا ما يقلق المؤسسة العسكرية، ونحن سنواصل هنا وقفاتنا تضامنا مع جميع الرافضين حتى زوال الاحتلال وزوال قانون الخدمة العسكرية القسري.

والقى أول رافض خدمة عسكرية في جيش الاحتلال البروفيسور غادي الغازي، عضو قيادة الجبهة الديمقراطية، ورئيس حركة ترابط، فقال كل واحد من رافضي الخدمة هو حالة بحد ذاته، فلكل تجربته، ولكل نموذجه، ونحن نؤكد أن هذه الظاهرة السارية لم تتوقف منذ عشرات السنين، ونحن نريد لها أن تتوقف بوقف الاحتلال وقانون الخدمة الالزامية.

هذا وعزف أشقاء وزملاء عمر سعد معزوفات وطنية غنوها بمشاركة الجمهور الواسع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]