أعلن المخرج اللبناني زياد الدويري، السبت، بأن وزارة الداخلية اللبنانية أصدرت قراراً بسحب رخصة عرض فيلمه "The Attack" في بيروت.

وأشار الدويري في بيان نشر على حسابه الشخصي على موقع الفيسبوك، إلى أن الوزارة منعت عرض الفيلم لتصوير أجزاء منه في تل أبيب، ولاستعانة المخرج بممثلين إسرائيليين، ذاكراً بأنه لن يندم على قراره الاستعانة بممثلين من إسرائيل، وأنه اتخذ قراره بناءً على "المعطيات الفنية" التي وجدها ملائمة لعمله.

وأضاف الدويري بأن "العديد من الأفلام الفلسطينية صورت في إسرائيل، بمشاركة ممثلين إسرائيليين، كما أن بعضها كان ممولاً من الإسرائيليين نفسهم، لكن السلطات اللبنانية سمحت بعرضها في بيروت،" وتساءل: "لماذا سمح لهم وليس لنا؟ هل يفترض باللبنانيين أن يرفعوا العلم الفلسطيني أعلى من الفلسطينيين أنفسهم؟"

وقال الدويري في البيان إن "وزير الداخلية اللبنانية، مروان شربل قرر معاقبتنا بمنع عرض الفيلم، وطلبت الوزارة إعادة ترخيص الفيلم للسلطات"، واصفاً القرار بـ"الغبي وغير العادل"، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات "لن تنهي الاحتلال، ولن تحسن من الوضع، بل النتيجة الوحيدة المترتبة عليه تتمثل في تشويه صورة لبنان، وإحباط المخرجين المبدعين."

هذا وقد قامت وزارة الثقافة اللبنانية برفض وضع الفيلم على قائمة الترشيحات لنيل جائزة الأوسكار في فبراير/ شباط هذا العام، وذكرت حينها الأسباب ذاتها، وهو قرار استنكرته العديد من المؤسسات منها جمعية "إعلاميون ضد العنف" التي أصدرت بياناً وصفت فيه القرار بكونه "سداً منيعاً وعائقاً أساسياً أمام ريادة لبنان واللبنانيين، وإحباط عزيمة الفنانين ودفعهم إلى البقاء في الخارج."

ولكن بعض الجهات أيدت موقف الحكومة منها "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" التي عارضت تصوير الفيلم في إسرائيل.

هذا وقد حصل الفيلم على عدة جوائز عربية وعاالمية في مهرجانات مختلفة منها جائزة النجمة الذهبية في مهرجان مراكش الدولي للأفلام عام 2012، بالإضافة إلى عرضه في مهرجان سان سيباستيان الدولي الستين في إسبانيا في 25 سبتمبر/أيلول عام 2012.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]