يعتبر"شهر آذار" شهر التوعية للكشف المبكر حول سرطان الأمعاء الغليظة الذي يُدرج اليوم في المرتبة الثانية من حيثُ الإنتشار في البلاد. فقد أظهرت المعطيات الأخيرة المتعلقة بالإصابة بالمرض عن ارتفاع نسبة الإصابة في إسرائيل وفي داخل المجتمع العربي بشكل خاص، حيثُ يصاب نحو 3400 شخص في هذا المرض.

الإحصائيات جمعية مكافحة السرطان لهذا العام

تشير الى تبوء سرطان الأمعاء الغليظة المركز الثاني في الانتشار، بعد سرطان الثدي لدى النساء وسرطان البروتستاتا لدى الرجال اليهود وسرطان الرئتين لدى الرجال العرب، هذه الانواع التي تحتل المرتبة الأولى.

عام 2009 اكتشفت 3165 اصابة بسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم، في اسرائيل، 2315 اصابة بسرطان الأمعاء الغليظة (1071 رجل يهودي، 1050 امرأة يهودية، 99 رجل عربي، 95 امرأة عربية)، و 850 اصابة بسرطان المستقيم ( 451 رجل يهودي، 332 امرأة يهودية، 37 رجل عربي، 30 امرأة عربية)
 

نسبة الاصابة بسرطان الامعاء الغليظة، من كل (100،000) شخص، سنة 2009 كانت 26.6 للرجال اليهود و21.0 لدى النساء اليهوديات

اما النسبة لدى المجتمع العربي فهي: 

24.4 لدى الرجال و 19.5 لدى النساء، لكن اذا رجعنا الى سنة 1990 فقد كانت النسبة 5.9 لدى الرجال، أي بمضاعفة 4.1 مرة، و 5.4 لدى النساء أي بمضاعفة 3.6 مرة

د. سمارة: نسبة العرب المصابين بالقولون ضعفي اليهود

وفي لقاء سابق مع الطبيب المختص د. موسى سَمارة، أخصائي الجهاز الهضمي والكبد ومدير قسم الجهاز الهضمي في مستشفى العائلة المقدسة "النمساوي"- الناصرة قال، أن أغلب الأورام المتواجدة في المصران الغليظ تبدأ عند ظهور لحمة زائدة على جدار الأمعاء " البوليب"، التي تكون في بداية نشوءها ورم حميد، وتطور مع الزمن الى ورم خبيث.

التغير من البوليب الحميد الى سرطان الأمعاء الغليظة يحدث ببطء، ويكون على مدى يتراوح بين 10-15 عاماً، في حال تم إستئصال " البوليب" قبل تحوله الى ورم خبيث فمن المؤكد أنه لن يتحول الى مرض سرطان الأمعاء الغليظة. لكن في حال إنتشر الورم من خلال الغدد اللمفاوية سينتشر في جميع أنحاء الجسم ويكون من الصعب السيطرة عليها، ومن الممكن ان تتحول الحالة الى حرجة وخاصة في حال انتشار المرض الى الكبد. الإكتشاف المُبكر للبوليب، يقلل من وجود المرض ومن خطورته.

اسباب الإصابة بسرطان الامعاء الغليظة:

• تقدم في السن.
• عامل وراثي، احد افراد العائلة اصيب بسرطان الامعاء الغليظة.
• وجود ورم حميد سابقا في الامعاء.
• نهج حياة غير صحي: سمنة زائدة ، قلة حركة، تغذية مليئة بالدهنيات وقليلة الالياف.
• التدخين.
• استهلاك عالي للكحول.


لماذا نسبة الإصابة عند العرب ضعفي الاصابة عند اليهود؟

يقول د. سمارة: خلال السنوات الأخيرة نجد تغيرات في نسبة إنتشار المرض، حيثُ نلاحظ أن نسبة إنتشار المرض في إزدياد، وخاصة داخل المجتمع العربي في إسرائيل.
قبل حوالي 15 عاماً، كنا نصادف ما يقارب "1000" حالة سنوياً. خلال عام 2008 ظهرت " 3179" حالة مصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، بين رجال ونساء، النسبة بين الجنسين متقاربة.
خلال العام الماضي قاربت النسبة الى "3400" حالة، وهذا يعني أن كل يوم يُصاب 9 حالات وما يعادل 4 وفيات يومياً.
لكن نسبة الإصابة في المرض داخل المجتمع اليهودي تعتبر ثابتة، بين 100,000 يكون عدد المصابين بين 20-29 حالة، بينما داخل المجتمع
العربي، مؤشر الإصابة بالمرض بتزايد مستمر، حيثُ تصل ضعفين عند النساء، وثلاثة أضعاف عند الرجال.
فارق النسبة هذا يعود الى الوعي الصحي الذي يتمتع به المجتمع اليهودي مقارنة مع أبناء المجتمع العربي، الذي يتوجهوا لعمل فحص الكشف المبكر للمرض، والفحوصات اللازمة.
إن التغيير في سلوك الحياة والغذاء السليم والصحي هو من بين أسباب إرتفاع نسبة المرض داخل المجتمع العربي، قلة الحركة وممارسة الرياضة لها تأثير.

متى يجب التوجه الى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة؟

هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة ، علما يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن 50 للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي وسن الـ 40 للأشخاص الذين يُصادف وجود إصابة في عائلتهم، وفي بعض الأحيان تبدأ الفحوصات في جيل العشرين، حيثُ تصل نسبة الإصابة في المرض " وراثي الى 7%، هذه الفحوصات تكون من خلال فحص عمل دم مخفي، وإرسال عينة من الخروج للمختبر.
نصيحة لمتصفحي موقع بُـكرا
يجب الإهتمام في الصحة، لأن الصحة كنزٌ لا يفنى، لأهميتها، القيام بإجراء فحص الكشف عند بلوغ السن المحدد لإجراءه، يجب الوقاية من المرض، وإجراء الفحوصات اللازمة للجهاز الهضمي والأمعاء الغليظة، من خلال فحص الدم المخفي او فحص المنظار، حتى نقدم لهم العلاج المبكر الذي يتلوه الشفاء الكامل والمؤكد.
عندما يكون لدينا الوعي الكافي للوقاية من المرض، من المؤكد ان تنخفض نسبة الإصابة به.

موقع بُـكرا يتمنى لكم الصحة والعافية والوقاية من جميع الأمراض

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]