ذكرت صحيفة بريطانية أن أسماء، قرينة الرئيس بشار الأسد، لم تبد أي اهتمام أو تأثر لقمع المحتجين في بلادها، عندما سألها عمال إغاثة التقتهم مؤخرًا حول رأيها في عملية القتل للمتظاهرين في بلادها، في المقابل اعتبر بعض الأشخاص أن موقفها يشير إلى أن النظام يكبلها، ومن ثم فليس لديها شيء تقدمه.

وأشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية  إلى أن أسماء الأسد، التي لقبت بوردة الصحراء العربية، بدت فاقدة لمظهرها الجذاب أثناء لقاء بعض العاملين السوريين في مجال الإغاثة والمساعدة الإنسانية لمناقشة الأوضاع في البلاد.

وواجهت أسماء الأسد، وهي بريطانية المولد وتربت في مدينة آكتون، عمال المساعدات في اجتماع بدمشق، بعد أن اتصل مكتبها بهم، لتتعرف منهم على الصعوبات التي يواجهونها، بعد سبعة أشهر من تصاعد العنف داخل سوريا.

وقال أحد المشاركين في اللقاء، الذي رفض ذكر اسمه خوفًا من العقاب، إن أسماء وهي أم لثلاثة أطفال بدت وكأنها لم تتأثر على الإطلاق، عندما سمعت عن مأساة المتظاهرين والمحتجين.

وأضاف: "لقد أخبرناها عن قتل المتظاهرين، وعن قوات الأمن التي تهاجمهم، وعن أسرهم للمصابين، وأخذهم من السيارات حتى لا يذهبوا إلى المستشفيات". وتابع: "لم يكن هناك رد فعل منها (أي أسماء)، وكأننا نخبرها بقصة عادية، أو أمر يحدث كل يوم".

وأوضح أن أسماء سألت عمال الإغاثة عن الصعوبات التي يواجهونها، فأخبروها أن هناك انتهاكات للجيش والشرطة ضد المحتجين، لكن لم يكن لديها أي رد فعل على ذلك. وتساءل المشارك في الاجتماع "مستحيل أنها لا تعرف شيئًا عما يعانيه المجتمع.. فمن المؤكد أنها تتابع النشرات الإخبارية".


النظام يكبلها


في المقابل، قال كريس دويل، مدير مركز التفاهم العرب البريطاني: "مهما كانت وجهة نظرها، فهي لا تستطيع أن تفعل شيئًا، النظام يكبلها تمامًا، لا يمكن أن يترك النظام لها أو لأي شخص آخر المساحة أو أي مجال لأي صوت للمعارضة أو حتى مغادرة البلاد".

أسماء الأسد درست علوم الحاسب بجامعة كينج، وتربت في بريطانيا؛ حيث كان والدها السوري صديقًا مقربًا لحافظ الأسد، وبدأت في مواعدة بشار في العشرينيات من عمرها حتى تزوجا عام 2000م؛ حيث ذهبت إلى سوريا للمرة الأولى في حياتها.

وحسب أحد كتاب السيرة الذاتية الغربيين، فبشار قد اختار أسماء، التي ينظر لها بعض الأشخاص على اعتبارها عنصرًا تنويريًا في سوريا، ضد رغبة أمه وأخته، وقال: "لقد كان لديه عديدات من الصديقات الجميلات قبل أسماء".

وأضاف: "لقد واجه معارضة قوية من عائلته عندما قرر الزواج من أسماء؛ لأنها سنية، أما هو فعلوي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]