دعا رئيس الوزراء سلام فياض، المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم اتفاق المصالحة، والتعامل مع حكومة التوافق المزمع تشكيلها.

وشدد فياض خلال استقباله في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في رام الله، اليوم الأحد، نائبة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة فاليري آموس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والشؤون الإنسانية كريستالينا جورجيفا، على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة، بما يضمن الإسراع في تجسيد وحدة الوطن، كعنصر حيوي وفاعل للتقدم نحو استكمال كل عناصر الجاهزية لإقامة دولة فلسطين، كشرط للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

ودعا إلى إلزام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، وبما يمكن من البدء الفوري بإعمار القطاع وإنعاش اقتصاده، وضرورة إلزام إسرائيل بتحويل مستحقاتنا المالية والتوقف عن هذه القرصنة تحت أي ظرف كان.

فياض يطلع ضيفه على مناطق ج

وفي وقت لاحق، اصطحب رئيس الوزراء الوفد الضيف في جولة ميدانية أطلعه خلالها على واقع المناطق المصنفة (ج)، في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وذلك في منطقة الخان الأحمر في عرب الجهالين، موضحا أثر استمرار هذه التصنيفات المجحفة، والتي تشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، على أبناء شعبنا وخطط السلطة الوطنية لتنمية هذه المناطق، حيث أنه بموجب هذه التصنيفات يحرم شعبنا من تطويرها أو الاستثمار فيها أو تنميتها دون المرور بعدة إجراءات غاية في التعقيد من سلطات الاحتلال.

وقدم فياض شرحاً تفصيلياً عن المنطقة، وخاصة المدرسة التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال، وقال:'هذه المناطق هي جزء من الواقع والمشهد الفلسطيني، والمعاناة والصعوبات التي نواجهها، بسبب الاحتلال الإسرائيلي ونظام التحكم والسيطرة التعسفي المفروض على شعبنا من قبل الاحتلال'.

وأضاف فياض 'هذه المنطقة طالما كانت مهددة ومستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي، وكلنا ثقة ويقين بأن الاحتلال إلى زوال، ولا يمكن لهذا الظلم أن يستمر وأنتم هنا في أكناف بيت المقدس في هذه المنطقة الهامة جداً والتي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والتي ستقوم عليها كلها إن شاء الله دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب من ذلك القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة'.

فياض للبدو: انتم حراس الأرض

وفي مؤتمر صحفي في منطقة عرب الجاهلين، قال فياض 'أنتم هنا حراس الأرض، وسرني الإصرار على تعليم أطفالنا أطفال فلسطين أطفال البدو في مكان إقامتهم بعد سنوات طويلة من المعاناة كانوا يذهبون خلالها إلى أريحا للتعليم، إلى أن قامت مؤسسة إيطالية بالمساعدة بإقامة مدرسة في هذه المنطقة والتي بالرغم من تواضعها لطالما كانت هدفاً لقوات الاحتلال وللمشروع الاستيطاني للاحتلال كما هي مثل هذه التجمعات في مناطق أخرى من وطننا إن كنا نتحدث عن أهلنا في خربة طانا أو أهلنا في مسافر يطا جنوب الخليل'.

وأضاف 'هذا لن يزيدنا إلا إصراراً على إصرار بالتمسك بحقوقنا كافة وفي المقدمة منها حقنا في البقاء على أرضنا والعيش فيها أحرارا كراما وهذا ما نسعى إليه، وسلطتكم الوطنية ستكون دائماً إلى جانبكم ومعها المجتمع الدولي بكامل قواه قوامه وقواه المؤثرة، بوقفتهم هنا وزيارتهم لأهلنا هنا والتي نقدرها كثيراً وفيها رسالة قوية'.

وتابع' بوجود شركائنا الدوليين معنا هنا ما يثبت وقوف المجتمع الدولي إلى جانب شعبنا في سعيه المشروع لنيل حريته واستقلاله وتحقيق العدل في هذه المنطقة ورفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني وتمكينه ودعمه بجهد هادف لينال حريته واستقلاله'.

وقال 'أحييكم على صمودكم ومن خلالكم في كافة المناطق وخاصة تلك المتضررة كثيرا من المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، إن كنت نتحدث عن الأغوار وعن كافة الناطق المصنفة 'ج'، أو إن كنا نتحدث عن أهلنا في القدس العربية والتي بإذن الله لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين' .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]