نشرت صحيفة "ذا ماركر" اليوم الثلاثاء، خبرا مفاده أن مسؤولين كبار في شبكة مقاهي "أروما تل أبيب"، وجهوا تعليماتهم لأصحاب الامتياز في فروعهم المختلفة، تقضي بوجوب تحدث عمـّال وموظفي الشبكة، فيما بينهم ومع الزبائن، باللغة العبرية فقط!
وقد قالت المحامية "دجانيت لابيدور"، المختصة بقضايا العمل، إن هذه التعليمات تميز على أساس عنصري. وأضافت: "ممنوع أن يتم التمييز بين الموظفين بشروط العمل. والعربية هي لغة رسمية في دولة إسرائيل".
ويقول الموظفون (وموظفون سابقون) في الشبكة، إن صاحب شبكة "أروما تل أبيب"، المدعو ساهار شيفع، يوجه أصحاب امتيازات فتح فروع لشبكته، وعن طريق مديري المناطق لمنع الموظفين من التحدث بالعربية "من أجل المحافظة على واجهة مقاهيه نظيفة من العربية"!!!
وقد قال أحد العاملين في الشبكة: "قالوا لنا إن بعض الزبائن اشتكوا من أنهم لا يشعرون بالارتياح نتيجة لتحدث الموظفين باللغة العربية في ما بينهم". وأضاف: "وقد طلبوا منا، بناء على ذلك، أن لا نتحدث بالعربية. لقد كان هذا الطلب مفاجئا، خصوصا أن بعض أصحاب الامتيازات في الشبكة هم من العرب أصلا"...
أما موظف آخر، فقد قال إن مديره قال له: "هذا الفرع ليس موجودا في مناطق السلطة الفلسطينية، ولا يتوجب علينا سماع العربية"!!!
يذكر أن "شيفع" هذا، كان قد حوكم قبل عدة سنوات بدعوى انه وجه ملاحظات عنصرية لإحدى الموظفات في شركة تستورد السيارات من خارج البلاد، وذلك عندما قال لها أن لون بشرته هو أبيض، بينما لون بشرتها هو أسود (هي سمراء من أصول شرقية)، ولأن الأمر كذلك فإنها تساوي صفرا، بينما يكسب هو مبلغ 800 دولار في الدقيقة. وقد تمت إدانته بالمحكمة، رغم إنكاره للمنسوب له.
وقد جاء في رد الشبكة على استفسار حول هذه الشروط العنصرية على النحو التالي: "أروما تشجع لم شمل الجميع، وهي تقوم بتشغيل الكثير من الموظفين الذين يتحدثون بلغة ليست عبرية، ولكن مع ذلك، فإننا نعيش في دولة إسرائيل، واللغة المتعارف عليها والمقبولة هي العبرية. لذلك، تم اتخاذ قرار بألا يتم التحدث إلا بالعبرية بالقرب من الزبائن الذين أبدى العديد منهم امتعاضه من حديث بعض الموظفين بلغة غير عبرية بالقرب منهم".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]