في أطارمهرجان العلوم الوطني الثاني الذي بادرت اليه وزارة العلوم بالتنسيق مع معاهد الأبحاث المختلفة في البلاد, اقيمت في معهد الأبحاث التطبيقيّة في جمعية الجليل في شفاعمرو ندوة حول التقنيات الخضراء للطاقة البديلة واعادة استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة. شملت الندوة سلسلة من المحاضرات والفعاليات العلمية التي قام بتقديمها باحثون ومساعدو بحث مختصون في هذه المجالات. شارك في المحاضرات نخبة من طلاب مدارس شفاعمرو الثانويه ذوي التخصصات العلمية وكذلك طاقم الموظفين والباحثين في جمعية الجليل. ابتدأ المهرجان بكلمات ترحيبية من قبل منسق الندوة الدكتور نعيم نجمي (باحث ومحاضر في كلية التربيه في حيفا), تلاه السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل, ثم السيد ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو والذي شدد في كلمته على دور العلوم في تطور وارتقاء الشعوب, ثم الدكتور جريس جدعون (باحث ومدير علمي للمعهد ومحاضر) والذي تحدث بدوره عن أهمية هذه الندوة لطلاب الثانوية وعن أهدافها التي شملت: تعميق معرفة الطلاب وصقلها في مواضيع الطاقة البديلة واستعمال المياه المعالجة كمصدر إضافي للماء؛ إطلاع الطلاب على الإمكانيات والفرص المهنية والاقتصادية الكامنة في دراسة مواضيع علمية وتحقيق النجاحات فيها؛ التعرف على الأبحاث التي يجريها باحثو المعهد في مواضيع البحث المختلفة. بعدها افتتح المهرجان بمحاضرة للدكتور عصام صباح (باحث في جمعية الجليل ومحاضر في كلية براودة) تحت عنوان ”مخلفات ونفايات=غذاء وطاقة“, تلاه محاضرة للدكتور والباحث احمد طافش، تحت عنوان”انتاج بيوديزل حيوي كبديل للسولار البتروكيميائي“. بعدها تحدثت انوار مصالحة (مساعدة باحث) حول موضوع ”منظومة بسيطة لمعالجة المياه العادمة لإعادة استعمالها في الزراعة القروية“. واخيرا تحدثت اسراء حاج (مساعدة باحث) حول موضوع "انتاج البيو- إثانول من المخلفات الزراعيه بين الحاضر والمستقبل”. في نهايه سلسلة المحاضرات قدم الدكتور جريس جدعون لمحة عامة عن عمل مركز الابحاث واهميته وعن استعداده لدعم وتشجيع الطلاب في مسيرتهم العلميه والبحثية وكذلك شكر الدكتور جريس جميع المشاركين في المهرجان. بعد ذلك اجريت جوله تعارف على الباحثين في مختبرات مركز الابحاث من خلالها تم التعرف عن كثب على ماهية الابحاث التي تجرى في المركز.
تجدر الاشارة الى ان معهد الأبحاث التطبيقيّة هو مشروع بيوتكنولوجيّ علميّ إستراتيجيّ قامت جمعيّة الجليل بتأسيسه في تموز عام 1995. يُعتبَر المعهد الأوّل من نوعه في المجتمع العربيّ الفلسطينيّ في إسرائيل، وهو يحظى باعتراف رسميّ من وزارة العلوم وبرعاية جامعة حيفا ويطمح المعهد أن يُعترف به معهدَ أبحاث كبيرًا.
يقوم المعهد بتطوير البحث العلميّ في مجالات التكنولوجيا الحيويّة؛ الصحّة؛ البيئة؛ الهندسة البيئيّة؛ الزراعة؛ الأعشاب الطبية؛ الطاقة المتجدّدة؛ الاضطرابات الوراثيّة لدى الإنسان؛ علم المعلومات الحيويّة؛ وحفظ الأغذية، ومِن ثَمّ فإنّه يشكِّل رافعة أساسيّة في تطوير الاقتصاد والاستثمار في الصناعات البيوتكنولوجيّة في المجتمع العربيّ التي تعتمد على براءات اختراع وابتكارات وخبرات علمائه وباحثيه.
يُجري المعهد بحوثًا أساسيّة وتطبيقيّة، مُراعيًا أن تكون مشاريعه موجَّهة نحو المجتمع، وأن تنطلق من احتياجاته، وأن تعتمد على أساس التعاون مع منظّمات بحثيّة وجامعات محلّـيّة وإقليميّة ودوليّة. وقد حافظ المعهد، منذ انطلاقته، على مستويات رفيعة من الإنجازات والتميّز.
تجدر الاشارة الى ان هذا المهرجان هو الثاني من نوعه الذي يتم تنفيذه في جمعية الجليل والذي يهدف الى توطيد العلاقة بين مركز الابحاث في جمعية الجليل وبين المجتمع العربي في البلاد. من جهتهم اكد القائمون على المهرجان ان هذا المهرجان سيكون دوريا كل عام والذي من خلاله يتواصل المركز مع الطلاب خاصة والمجتمع العربي عامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]