مسرحية أردنيه لبنانية تتحدث عن واقع الشعبين من الناحية الاقتصادية والمشاهد الداخلية للبلدين وكيف تكون الديمقراطية بهما، فرقة طوي وكارلا أبو جودة اللبنانية تألقى في تنويع المشاهد التي استمرت لساعه ونصف متحدثة بسخريه عن الحال وابتذال الفن والاعلام العربيين
طوني الذي يشاركه الأداء كل من: زوجته كارلا حداد, ايلي متري وجوني أبي حيدر, سعى في عرضه العمّاني الأول, إلى جس نبض الجمهور, من خلال إطلاقه بعض النكت وأدائه للقليل من المواقف ذات الإيحاءات الجنسية, لكن من دون استخدام كلمات تخدش الحياء العام على نحو فاضح.
واجه الممثلون اللبنانيون, الذين اجتهدوا في إضحاك الحضور, عقدتين أساسيتين هما: اطلاعهم غير الكافي على الواقع الأردني; فقدّموا تقفيشات تعطي صورة نمطية عن الأردني مع بعض التعليقات العابرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة, إلى جانب رهبتهم من كسر التابوهات الأردنية, فحاولوا, قدر الإمكان, التخفيف من جرعة الجرأة في الطرح, خاصة, فيما يتعلق بقضايا أو مواقف تحمل مدلولات جنسية.
محاكاة المطربين والمطربات احتلت المساحة التالية من العرض, من خلال تقليد أداء هيفاء وهبي في حواراتها الصحافية, وحسين الجسمي المكتئب بسبب اشتياقه للطعام بعد ممارسة ريجيم قاس, والإحساس العالي في صوت جواد العلي.
وينقل الممثلون, في المشهد نفسه, خبراً بثته فناة ميلودي عن محاولة الفنانين القدامى تقليد الفنانين الجدد, ليؤدي الفنان طوني أبو جودة مقاطع متخيلة من تقليد الفنانة ماجدة الرومي لدومنيك, والفنانين كاظم الساهر ووديع الصافي لهيفاء, وجورج وسوف لفنانة مغمورة- ولدت للتو باسم روزا- تفاعل معها الجمهور بشدة.
تنوع العرض في معالجة مواضيع عدة, منها سلوك المثليين جنسياً, الذي لاقى تحفظ بعض الحضور, لتتدنى حساسيته في التلقي, كما ان استحضار شخصية سليم الحص, رئيس الوزراء اللبناني الأسبق, في مشهد يصوره مطرباً صاعداً وأغانيه تكسر الدنيا, مع تحميل أغنيته المؤداة مدلولات تتعلق بالمثلية.
الحرائق التي تلتهم الغابات اللبنانية استأثرت على مشاهد متعددة من العرض, في محاولة لربطها بحرارة قلوب العشاق تارة, والإشارة إلى تعمد إشعالها في ربط بينها وبين الحرائق في المشهد السياسي في لبنان ، البرامج التلفزيونية على الفضائيات اللبنانية أبدعت الكثير من المواقف الكوميدية, سواء بتقليد مذيعيها .
صور من المسرحيه ....
[email protected]
أضف تعليق